رئيس التحرير
علاء الجمل

باعته عند أول أزمة.. زوجة تقاضي زوجها بعد أن بارت تجارته

ارشيفيه
ارشيفيه

الست الأصيلة تستحمل جوزها في كل الظروف.. كلمات كانت تنصح بها الأمهات والجدات البنت المقبلة على الزواج قديما، أما الآن تكون النصائح "دوري على عريس معاه فلوس، علشان يعيشك مبسوطة ومش محتاجه لحد، شوفي بنت خالتك اتجوزت مين؟، شوفي بنت عمك".

تلك هي النصائح التي نسمعها حاليا من الأمهات، وحتى نكون منصفين بعضهم وليس الجميع، ولكن الأغلبية أصبحت تبحث عن "الفلوس" وتقدر الزواج بحجم ثروة العريس، ومعها تتغاضى العائلات عن الأصل والدين والأخلاق.

وهنا تتكاثر أعداد المطلقين في مصر، لأن مع أول أزمة تظهر الخلافات بين الزوجين، وذلك لأنها زيجات تبنى على مبدأ "التجارة" وليس المحبة والمودة والرحمة.

تلك المقدمة لقصة اليوم، التي تحكي حكاية الزوجة التي عاشرت زوجها الثري الذي يدعى "أ.ط"، المالك للعديد من الشركات التجارية، الذي قرر عندما اقترب من سن الأربعين أن "يكمل نصف دينه" كما يقال بالعامية ويتزوج.

وما كان عليه غير أن يطلب من الأهل والأقارب البحث عن زوجة صالحة له، وبعد وقت صغير تزوج "الثري" زواج صالونات كما يقال عنه، من بنت الجيران.

فرحت العائلات بعرس الأمير والأميرة الذي أقامه الزوج الميسور الحال لعروسه، لكي تكون مميزة في بنات عائلتها.

عاش الزوجين ما يقرب من 10 سنوات، ولضمان الزوجة أنها سوف تظل تعيش في الثراء والرغد أنجبت 4 أطفال في تلك المدة، ولم تفكر يوما أن الحالة الاقتصادية ليست دائمة لأحد فهي تهدم استقرار دول فلم تهدم استقرار أسرة؟.

بعد 10 سنوات انقلب الحال من الزوج الثري، وبدأ يخسر تجارته واحدة تلو الأخرى حتى أصابته لعنة "الفلس"، وأصبح يعاني من الفقر، هنا ظهر معدن الزوجة "ش.م" وهو أنها ذهبت لمحكمة الأسرة بالمعادي، ورفعت دعوى نفقة على الزوج وقدمت مستندات غير صحيحة تؤكد أنه ميسور الحال حتى تضمن الحصول على مبلغ شهري كبير.

الأمر الذي جعل الزوج استشاط غضبا عندما علم بفعلة زوجته، وأصبح يحدث نفسه ويتساءل لماذا فعلت هذا؟، وهي تعلم أن كافة الشركات الخاصة بي أفلست تماما وأملاكي تم بيعها لسداد الديون.

وحاول الزوج أن يهدي الأمر بينهم ويقنعها بحالته، ولكن الزوجة لم تكتفي بفعلتها ولكن كان لها فكر شيطاني آخر، وهو إيهام الزوج بأنها على استعداد للتصالح، وستعمل استئناف للحكم لهذا السبب.

وصدق الزوج المخدوع حديثها، وذهب لحضور جلسة الاستئناف، وفوجئ بالفاجعة الأكبر وهي طلب أم أبنائه من القاضي زيادة مبلغ النفقة.

ولأنها قدمت أوراق ومستندات، استجابت المحكمة  وأصبح مبلغ النفقة خيالي لأنه ضعف السابق، وللأسف أصبح الحكم نهائي، والزوج الآن مهدد بالسجن لعدم قدرته على سداد ديون النفقة.

وهنا السؤال أين عقل الزوجة وهي تضع أبنائها الأربعة في قائمة سوداء تظل تواجهم مدى الحياة وهو أنه يحملون وصمة عار سجن أبوهم بسبب عدم قدرته على النفقة عليهم، وأمهم لم تتحمل ظروف الحياة التي أصابته.