رئيس التحرير
علاء الجمل

أرملة وفقدت الحركة.. بائعة خبز تروي حكايتها المؤلمة مع شقيق زوجها المتوفي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشهد جدران محاكم الأسرة المصرية، العديد من القصص التي يهتز لها القلب تأثرا بما نسمعه من حكايات واقعية من سيدات فقدن الأمان والسند من رجال فقدوا نبض المشاعر الإنسانية والضمير، ليتركوهن يجلسن بجانب حوائط من طوب داخل محكمة يشكين همهن غارقة وجوهن بالدموع المتساقطة من أعينهن، طالبين الإنصاف من الله ورجال العدل من الظلم الذي يتجرعونه مرارا وتكرار.

 

وفاة زوجها

 
بجانب هذا الحائط، جلست "ج.ر", ثلاثينية العمر، التي تستيقظ مع أول سحابة ظلام من الليل وظهور خيوط النهار، لتعمل في بيع الخبز حتى تتمكن من تلبية متطلبات أبنائها الذي توفى والدهم وتركها وحيدة في الدنيا حاملة على كتفيها طفلين تؤام يبلغوا من العمر ١٠ سنوات.

 

حادث يفقدها الحركة 


تحكى لنا "بائعة الخبز", والدموع تنتفض من أعينها دمعة تلو الأخرى، أنها وهي في ريعان شبابها، أصبحت عاجزة عن العمل والحركة بعد أن تعرضت لحادث سيارة وهي تبحث عن قوت يومها لتتمكن من تلبية أبنائها التؤام "حسن، وحسان", وأصبحت قعيدة الفراش، وأصبحت بلا نفقة.

 

عم أبنائها يرفض مساعدتهم


فقررت عزيزة النفس أن تلجأ لعم أبنائها وهو شقيق زوجها المقتدر ماديا، وتطلب منه المساعدة بكل السبل ولكنها باءت بالفشل.


ورفض الستر على لحمه ودمه ومراعاهتم وتركهم فريسة سهله لذئاب المجتمع، وهنا لم يكن أمام بائعة الخبز سوا اللجوء للقضاء برفع قضية نفقة أقارب على العم.


ومرت الأيام وانتصرت كلمة الحق للبائعة المسكينة وحكمت لها بنفقة قدرت ب١٠٠٠ جنيه شهرية.


ولكن صمم فاقد الضمير والنخوة على العناد وترك محل سكنة وفر هاربا من تنفيذ حكم المحكمة، وترك الأم الملكومة تتجرع المرار هي وأبنائها وتنتظر المساعدات من أهل الخير.