رئيس التحرير
علاء الجمل

حوار ما قبل الحوار!..

تستعد مصرالآن لبدء جلسات الحوارالوطني الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإفطارالأسرة المصرية رمضان الماضي ، تعزيزا للاصطفاف الوطني، ولتقييم مافات من إنجازات ، وترتيب الأولويات ، ورسم خرائط طرق جديدة إلى ماهوآت من مشروعات ، سعيا لحل المشكلات وتجاوزالأزمات ومواجهة التحديات برؤية استرايجية وطنية يشارك في صياغتها الجميع ويتوافق عليها الجميع..

بما يتطلب دفع ثقافة الحوارالمجتمعي إلى مقدمة الثقافات ، و بأن يبدأ المصريون حوارا شعبيا قبل وأثناء الحوار الرسمي حول مايشغلهم من قضايا وهموم ، ليكون رافدا شعبيا للحوارالرسمي ، سعيا لأن يصبح الحوارشأنا يوميا مجتمعيا مصريا على جميع المستويات وفي جميع القضايا والملفات،على أن تكون صفحات الصحف وبرامج الشاشات وجلسات ومنصات المنتديات بالمقالات والندوات هي ساحات حوارماقبل الحوار.

فيما يترقب قطاع كبيرمن المثقفين والسياسيين الوطنيين بدء جلسات الحوار إرساء لمبدأ الحواربين المختلفين في الرؤى بدلا من الشجار، والتفاهم بين الوطنيين باختلاف أطيافهم بدلامن التصادم ، والوفاق بدلا من الشقاق ، حتى نواصل كمصريين معا مسيرة البناء والنماء لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي على أسس من العدالة والمساواة ،  ونرسم معا المسارالجديد إلى الجمورية الجديدة.

بينما يقف على الرصيف السياسي وبالمنصات المشبوهة أيضا بعض المضللين ممن لا يريدون لهذا البلد أي عمل أو أمل أواستقرار من أدعياء الدين بلا دين ، ومن المعترضين البائسين لا المعارضين  ،وممن لم ينتظربدء الحوار ليبدأ الشجار، مع محاولا ت خبيثة فاشلة لبيع المياة بحارة السقايين وإشاعة الإحباط من المراهقين الثورجية لا الثوريين أومن تجارالوطنية وليس الوطنيين !

   بينما مصرالآن.. تتطلع في الحوار الوطني إلى مايؤكد للوطن هويته وحضارته ووحدته ومكانته ،ويقيم إنجازاته ويعظم قدراته بتنمية موارده ومضاعفة إنتاجه الزراعي والصناعي بفكروطني قبل ماهو سياسي ،وأمل شعبي قبل ماهو حزبي ، وبعمل تنموي قبل ماهوجدل بيزنطي .. باختصار.. مصرالآن بحاجة من كل وطني مصري لكل ماهو جاد وشريف وكل ماهو أمين وصادق ..

كما يتطلع إليه  أيضا كل الحريصين على كرامة المواطن الساعين بالاقتراحات وتقديم البدائل   وبالآراء الإيجابية والحرية المسئولة والنقد البناء لسياسة أوتصحيحا لخطأ أوتعديلا لمسار،أوترتيبا لأولوية بما يحل مشكلة أويرفع معاناة أويمنع ظلما و يحقق في النهاية مصالح الوطن وتطلعات المواطنين ، وصولا بالعلم والإيمان والعمل والأمل إلى الجمهورية الجديدة  جمهورية الحلم والعلم والحرية التي يكون فيها الإنسان هو الأعلى من كل بنيان.