رئيس التحرير
علاء الجمل

دار الإفتاء لـ "مصرالآن" من يصف الكنائس بدار كُفر يؤذي النبي محمد

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

إستنكرت دار الإفتاء المصرية بشدة وصف الداعية السلفي مصطفى العدوي " الكنيسة " بأنها دار شرك وكفر ، مؤكدة أنه لايجوز على الإطلاق وصف أي دار عبادة لأي ديانة سماوية بوصف يحمل التعصب والكره وإشعال فتيل الفتن .

وقالت دار الإفتاء لـ " مصر الآن " إخواننا المسيحيين يكتبون على كنائسهم أنها دار عبادة ولايحق لأي شخص من قريب أو من بعيد في التدخل في عباداتهم إمتثالاً لقول الله عز وجل " لكم دينكم ولي دين " وقول الله تبارك وتعالى " لا إكراه في الدين " وبالتالي يصبح ذلك اتهاماً واضحاً وصريحاً ويجعل أيضا أشقاؤنا المسيحيين يقولون على المساجد دار كفر وشرك ، فهل هذا يرضي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالطبع لا .

وأوضحت دار الإفتاء خلال إتصالها الهاتفي مع " مصر الآن " أن من يفعل ذلك ويصف دار العبادة بأوصاف نابية فهو يأذي النبي محمد صلى الله عليه وسلم امتثالاً لحديث النبي محمد " من آذى ذمياً فقد آذاني " ، لافتة إلى أن هذا الفعل محرم لانه يتسبب في ايذاء أشخاص نهى النبي عن إيذائهم .

وأشارت الإفتاء إلى أنها الجهة المختصة للإفتاء في مصر وأنها ترفض رفضاً تاماً التعدي من أي شخص على الأشقاء المسيحيين ، موضحة أن كبار العلماء أجازوا الصلاة في الكنيسة ، إضافة إلى ذهاب الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ومفتى الديار المصرية إلى الكنائس لمعايدة ومشاركة أشقائنا في الوطن والحياة ، الأمرالذي يعكس إحترام الديانات السماوية ، ومثل هذه التصريحات هدفها الفتنة والتفرقة .

وأختتمت دار الإفتاء حديثها قائلة : لقد أجاز مفتي الديار المصرية الصلاة في الكنائس فكيف لأي شخص أن يصفها بدار الشرك والكفر ، وأن هذا الكلام غير مقبول وعلى الناس أن لا تلتفت إلا للمؤسسات الدينية الرسمية المخولة للإفتاء والخطاب الديني في مصر ، لأنه لايصح أن يتحدث أي شخص في الخطاب الإسلامي إلا أن يكون مؤهلاً تأهيلاً علميا بالخطاب الإسلامي .